الخميس، 11 مايو 2017

مشكورة ... ياروح الكويت !



في الشهور  الأخيرة تتابعت حملات غير منصفة  ضد الوافدين ومع كثرة الحديث عن التركيبة السكانية بطريقة مقيته  وغير علمية !! 

وبأطروحات أقل مايقال عنها انها غير شرعية ولا إنسانية شعرت بحزن شديد لما أعرفه عن هذا البلد الطيب وعن شعبه المعطاء والوفي
 واستغربت بشدة من هذه الأطروحات لأننا  في دولة الإنسانية
 وقائدها صاحب السمو
 الشيخ صباح الاحمد الصباح
 لقبته منظمة الامم المتحدة بقائد الإنسانية





 فهل يعقل ؟ أن ... 
يأتي من بيننا من يريد ان يرجعنا الى زمن الجاهلية والأسياد والعبيد 
سواء قصد ذلك او لم يقصد فالحكم في النهاية على ما يطرح من مطالب مستنكرة  .



ولكن في دولة شعبها جُبل على الوفاء وتربي على احترام الآخر والترحيب بالضيف

 وأمام ...ما رأيته بأم عيني داخل وخارج الكويت من وفاء شعبها 
تجاه من يعمل معهممن رجال ونساء... معلمين او أطباء 
بل  وفاءهم  مع العمالة المنزلية 

كان لا بد ان نرى العقلاء الأوفياء – وهم كثير بحمد الله – يتصدون لهذا الطرح 
وكان من اوئل من تصدر هذا المشهد
 الداعية والحقوقي النائب د عادل الدمخي الذي قال :





"ان الكويت معروفة بالعطاء والخير، فلا يجب فهم ان الشعب الكويتي عنصري، نعم هناك مشكلة في التركيبة السكانية التي يجب ان تحل بالطريق الصحيح من خلال تحديد اسبابها ونعالجها بالطريقة الصحيحة دون تشويه لسمعة البلد او الاساءة لأحد!

وحول الجلسة الخاصة لمناقشة التركيبة السكانية قال الدمخي: "اذا كانت المناقشة في الجلسة الخاصة للتركيبة السكانية موضوعية دون تصريحات مستفزة او اي نوع من انواع التكسب الانتخابي على حساب كرامات الناس او زيادة الكلفة على سمعة الكويت، وإذا كانت هناك حلول موضوعية فنحن معها، لأننا فعلاً نعيش مشكلة حقيقة في التركيبة السكانية"


وفعلا كان لكلماته صدىً مجتمعياً كبيراً وبدأنا نجد تراجعاً في اللغة الحادة والطرح الغير لائق ضد الوافدين تدريجيا 
وبدأت المطالب تكون أكثر عقلانية وأكثر حكمة بل وبدأت الصحف في نشر الدراسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لمعالجة هذا الموضوع بهدوء وحكمة 


ولكن البعض للأسف اما جهلا او لتحقيق مكاسب  رخيصة ولو حساب المبادىء 
 ولو على حساب سمعة  الكويت وتاريخها !!

استمر يسعر في نار الاساءة وكل يوم يخترع لنا افكار جديدة لبناء الجدار العنصري !!!

ولذلك كان بودي ان أرى شيء إعلاميا كبيرا يوازي هذه الهجمة ... 
التي للاسف جرحت الكثير من اخواننا الوافدين الذين ساهموا ولازالوا يساهمون في بناء  الوطن 
وإذا بي أفاجئ بحملة رائعة تجوب طرقات الكويت
 وتزينها بالعلم الوطني وبوفاء الكويتين 





















نعم  فقد أطلق القائمون على شركة السينما الكويتية الوطنية حملة توعوية بعنوان «روح الكويت»، وتهدف الحملة إلى تعزيز الأسس الإنسانية والحقوقية والأخلاقية النيرة التي بنيت عليها الكويت بما فيها دستورها الحضاري ومواده الشاملة، وكذلك توجيه الشكر إلى كل من ساهم في بناء وعمران وتطوير الكويت بدون تمييز ويتم التعريف بالحملة من خلال مجموعة من الإعلانات ومنها إعلانات الطرق والصحف وعلى شاشات السينما وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.


وإني أتقدم كمسلم ومواطن  وناشط حقوقي بجزيل الشكر والعرفان لروح الكويت والقائمين عليها وأهنئهم على هذه المبادرة التي جاءت في وقتها وبشكل ذكي وايجابي فهم لم  يكتفوا بالتذمر والاستنكار ...
بل بادروا وتحركوا وقدموا .

وحاولوا  تعزيز القيم  الانسانية الراقية التي اقرتها الشريعة الاسلامية بطريقة إعلامية فريدة تحمل في طياتها العديد من الرسائل والاسقاطات الهادفة فجزاهم الله خير ووفقهم الله لطاعته ومرضاته واعانهم لان يجعلوا هذا المرفق ...السينما مرفقا هادف وبناء يحفظ قيم الاجيال فلاشك ان الإعلام سلاح ذو حدين  .




قبل الختام.....

 وفي هذا السياق فقد تشرفت قبل ايام وفي احد احتفالاتي في العمل 
ان اقوم بتكريم استاذي الذي درسني في المرحلة الثانوية وكان له فضل كبير علي 
في حب اللغة العربية وتعلم فن نظم الشعر  حتى فزت بمراكز متقدمة بمسابقات  شعرية 
لاحقا بالجامعة

انه...

 استاذي الفاضل: محمد محروس خميس علي 

جزاه الله خيرا 






وختاما 

نهديكم قولا مأثورا ينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه 
وهو بحق قول يكتب بماء الذهب 




والحمد لله رب العالمين 

****


اقرأ للكاتب أيضا :


الشيخ مبارك .. وقصة وسام لا تعرفه وسائل الإعلام !!


http://osamarashed.blogspot.com/2017/05/blog-post.html?m=1 



الغالي والنفيس ... في مدرسة بن النفيس


http://osamarashed.blogspot.com/2017/04/blog-post.html?m=1



على الهامش: مطوية رائعة

 لجمعية المقومات لحقوق الإنسان
 حقوق العامل  الانسانية في الاسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق