الخميس، 21 مايو 2015

الأميرة ...تخطف الأنظار !!





مشرقة كالشمس ، رقيقة كالفراشة  ،
 بريئة كطفل لا يعرف سوى الحب في قلبه والابتسامة على محياه  ...

نعم ...

 

هكذا أطلت علينا أميرة الطريفي، من بوابة التدريب العالمية "بديوان سامية " وهي فتاة في مقتبل العمر لديها إعاقة بصرية (بقايا بصر) ، ورغم ذك تدرس  في السنة الرابعة تخصص إعلام شعبة علاقات عامة، وهوايتها الرسم ... 





 


 
  من الارشيف 


                                               
ما ان بدأت الأميرة الواثقة  بالحديث إلا ولفتت أنظار الجميع وكسبت احترامهم وتقديرهم ، فقد تحدثت كيف بدأت حياتها في المدارس العادية،  وتكلمت عن معاناتها في ذلك الحين – لدرجة أنها لم يكن لها اصدقاء في تلكم الفترة - ثم كيف انتقلت الى مدرسة الرجاء للمكفوفين ، وكيف تغيرت حياتها تتغير للافضل وبدأت في تكوين الأصدقاء ، وانتقلت بنا إلى مرحلة الجامعة وكيف انها لم تكن تعرف كيف تسجل المواد الدراسية ،  فساق الله لها  زميلة جامعية -  أصبحت من أعز صديقاتها  لاحقاً -
حيث قامت بمساعدتها والوقوف الى جانبها ...

حدثتنا كيف تطورت قدراتها في الالقاء ...
وكيف كانت تتلعثم اذا قابلت الجمهور وكيف هي تتحدث الآن بكل طلاقة دون أي تعثر ولله الحمد ...


وفي سياق الحدث عن طوحاتها و أمنياتها قالت :


أطمح  لاطلاق حملة اعلامية  توعوية عن ذوي الإعاقة ....
 لإزالة اللبس عن صورتهم ....
وتبين دورهم في المجتمع وحقهم عليه ...


في العمل ... في الحياة... في الاحتياجات...
في التعامل اللائق الذي يحترمهم ويحترم قدراتهم ...

وتابعت وهي تشعر بقلق ...

 "أتمنى العمل في وزارة الإعلام بعد التخرج لكي أعمل في نفس مجال تخصصي وليس في مجال هامشي " !!



     معالي وزير الإعلام الكويتي
        

حيث أن هذا ما يحدث لبعض ذوي الإعاقة من قبل أرباب العمل ،

ولذلك وإنني – كاتب هذه السطور- أتمنى أن يصل صوتها لمعالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب
الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ليطمئن بنت الكويت... أميرة ...
أن إعاقتها لن تكون حائلاً دون اطلاق ابداعها في وزارة الإعلام بل في أي قطاع في بلادها

 وكلي أمل  أن يقرأ المسؤلون في مكتب معاليه هذا المقال فيعملون على تحقيق أمنيتها

 ليس بعد التخرج بل من هذه اللحظة ولو بصفة تطوعية .  

 وعودة إلى أميرتنا التي ظلت تتحدث والجميع مبهور في أدائها وصدق تعابيرها ...

وكشفت لنا انها رغم الإعاقة البصرية إلا انها تجيد الكتابة وتفضلها على كتابة البرايل للمكفوفين ....

وبعد ان اختتمت وتم فتح باب النقاش والتعليق ...
تحدثت  السيدة الفاضلة والدتها وبينت لنا جزء من كفاحها لأجل هذه الفتاة المبدعة
 فما كان من جميع الحاضرين إلا التصفيق للأم ... 
وللفتاة معاً ....





      كفاية العلبان 
                          
                                                           

في الحقيقة ...

لقد استطاعت الأستاذة الناشطة في مجال ذوي الإعاقة  / كفاية العلبان

 مدير البوابة العالمية للتدريب " منظمة غير ربحية "

 أن تجمع في هذا  الملتقى 120 أمير وأميرة من ذوي الإعاقات المختلفة  تحدثوا عن تجاربهم وأمنياتهم

 امام جمع كبير فيه من ذوي الإعاقات المختلفة وفيه من المهتمين والنشطاء
 وهو نجاح يضاف لسجل نجاحاتها ، ونجاحات فريق العمل معها ،  ولا يمكن لهذه السطور أن توفيهم حقهم
ولكني سأرفق بعض الروابط والعناوين لمن يريد الاستزادة ..

بل وعززت هذا اللقاء بقيمة تطرحها - بعد كلمة الضيف المتحدث - تحاول ان تغرسها في قلوب الحاضرين
 وتنشرها بين المجتمع وكانت قيمتنا في ذلك اللقاء " المودة "
وهي  بحق مشاعر سادت الجميع فكانوا كأسرة واحدة
 بل كالبينان المرصوص يشد بعضه بعضا ...

ومن الجميل الذي رأيته وجود مجموعة مستمرة  مع انشطة البوابة منذ وقت طويل
 ولاتزال مستمرة تجتهد وتقدم وتعطي
 منهم الاخ عبد العزيز المطيري الخبير في الدعم والارشاد - تبارك الرحمن -
  والاخت نورة العثمان وهي نائب المدير العام للبوابة والتي كان لها مداخلة مميزة
 في اهمية ان يكون الطموح مرتبط بالذات وليس بالمنصب،
وبعض الكرام والكريمات الذين قد لا اعرف اسماءهم ولكن جهودهم يعرفها الجميع .


تحية لهذه الجهود الرائعة .....
 ودعوة لكن من يستطيع دعم هذا المبادرات الجميلة ... 
كل فيما يراه مناسب من مجالاته ...


وختاما ...

هذه الجهوة الطيبة وتلكم الأرواح الطاهرة  ....
تؤكد لنا أن الكويت ... لا تزال جميلة ...

===

أنشطة البوابة ونجاحات ضيوفها  في الانستغرام:   training_gate  

تعريف بديوان سامية







الأحد، 10 مايو 2015

هل تســــمعون توجعي ؟!





 ((     هل تسمعون توجعي ؟    ))


تقولها أم رزقت بطفل من ذوي التوحد  وظل يكبر امامها وهي تعاني مشكلة عدم تفهم المجتمع لسكناته وحركاته وصراخه  المفاجيء ..وتظل تبكي وحدها بعد أن غادرها زوجها للدار الآخرة وتركها تصارع الحياة !




هل تسمعون توجعي ؟

يقولها أب حائر بابنه المصنف بان لديه إعاقة  ذهنية ....ولكنه يحتاج إلى عقاقير معينة اثناء الدراسة حتى لا تصيبه التشنجات فترفضه  المدرسة الحكومية لعدم توافر الشروط  لكونه وافداً ، وبالطبع لا يجد ما يمكنه سداد رسوم المدارس الخاصية بذوي الإعاقة حيث أنها تكون برسوم نارية تلتهم أضعاف راتب الموظف العادي ! فيحبس دمعته ويتجرع وحيداً قهر الرجال !



هل تسمعون توجعي ؟

تقولها ام لعدة أبناء من الصم ... اختارت ان تضع لهم قوقعة الكترونية أملا في أن يسمعو الحياة كما نسمعها ! ورغم المخاطر والتكاليف تنتهي العملية ولكنهم لا يتحدثون لان جلسات التخاطب ذات الجودة الحقيقية مكفلة جدا ولا يمكن ان يغطيها راتبها كله رغم انها مواطنة !


هل تسمعون توجعي ؟

تقولها سيدة مسنة .. أقعد المرض زوجها المسن ...فليس لها معيل إلا ما يرزقها الله من اهل الخير ...ولكن القصة لم تنته بعد... بل هي ترعى طفلها الذي أصبح في سن الشباب وهو من متلازمة  الداون .....ويحتاج عناية خاصة لا تملك توفيرها وليس لديه مكان يصرف فيها طاقاته ومواهبه لانه تجاوز سن العشرين !!  فتكفكف دمعها وتقول طالما ان معي ابني ...لن يضيعني الله .


هل تسمعون توجعي

وتوجع الدنيا معي ...هو حال العديد من الأسر التي عضت على جرحها بسبب عزة النفس ...وعرفناهم فقط بسبب اهتمامنا في هذا  المجال ! ولكننا مجرد نشطاء لا نملك سوى جهودنا البسيطة .




ولذلك كل ما أود ان أسجله في هذه السطور المخلصة ...ان يلتفت المسؤلون في بلادنا العربية والإسلامية  كلها  لهذه الشريحة من المجتمع فتوفر لهم القوانين التي تحفظ لهم حقهم في الحياة الكريمة ...

وكافة حقوقهم الأساسية كالتعليم والصحة والعمل ....  وان تكون تلكم  القوانين واقعاً عملياً لا حبراً على ورق.... ولتكن الحقوق للجميع طالما انه من ذوي الإعاقة وافداً كان أم مواطناً...

وإذا لزم الامر فلنحي سنة الأوقاف التي شهدها  التاريخ الإسلامي العريق حيث كانت الأوقاف تشمل كل شرائح المجتمع الإنسانية فتغطيها بلا تفرقة....

لنقل لهم جميعا نعم نسمع أوجاعكم ، ونحن جزء منكم  ، ولن نتخلى عنكم ، وسنعمل لاجل حقوقكم ، كي تعيشوا حياتكم دون ألم ، ودون جراح دفينة تخفونها  تحت ابتسامات الكبرياء والعزة .

==========
=====
==
(( ******تنويه هام ******))

المقالة أعلاه ننشرها تزامناً مع نشرها في مجلة زهرة الامل - الاكترونية 

التابعة لجمعية " الأمل للرعاية والتنمية الإجتماعية" هي جمعية خيرية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في لبنان والشرق 
الأوسط وتقدم لهم مختلف أنواع الخدمات الرعائية والصحية والإجتماعية




=====


ولمن يود التعرف على اخبار ومؤسسات ذوي الإعاقة بالكويت يتفضل موقع الأمل
الحاصر على جائزة سمو الشيخ سالم اعلي الاكترونية