الاثنين، 25 مايو 2020

أنا فخور فيك ... جدا جدا !







في ٢٨ من رمضان قبل أيام كنت متضايق لسبب خاص!! وأثناء ذلك جائتني عدة اتصالات من رقم غريب ولكنه مميز  !! فقررت ان أتصل فيه لأعرف مايريد ..

وفعلا اتصلت فرد علي صاحب الهاتف بصوت أجش فيه هيبة ...  وبعد أن سلمت عليه وقلت له : جاءني اتصال منكم ...

فقال : من معي ؟ !!

فقلت : أبوعبد الرحمن أسامة راشد

فبادرني بالقول  : 

أنا فخور فيك جدا جدا !!

ومن باب الدعابة والحقيقة معاً قلت له :

 وأنا سعيد بكلامك جداً جداً  - لانه كما تعلمون جاء في وقته .

فقلت له من معي رعاك الله ...فقال لن أجيبك الآن  ...

حتى اتم موضوعي الذي اتصلت بك من أجله !

فقلت تفضل ...

فقال : لقد وجدت بالصدفة اثناء بحثي في النت وجدت  لك 

مقالاً منشوراً  في عام 2016م  .

فقلت له تقصد في مدونتي ..

قال : نعم ...

 وكان مقالك يتحدث عن الاستاذ عادل الدريبان

 المعلم في ثانوية السالمية ذلك الوقت ! 

وانا سعيد بما كتبت عنه وسعيد بما وصلت انت إليه !


رابط المقال المذكور ..



فقلت له : هل تعرفني شخصياً ؟ قال نعم !!

ركزت بنبرة الصوت ..

ومع تردد خفيف قلت هل انت 

ناظر المدرسة

الاستاذ علي بجاد المطيري بوسالم  ... فقال نعم !




لا أدري كيف أصف لكم شعوري ..

أعزائي القراء وانا استرجع ذكريات مر عليها ثلاثة عقود من الزمن ...

لقد طرت من الفرح وقلت له :

هذا وسام على صدري استاذي الغالي

 ولا ننسى فضلك علينا وكيف  كنت راقي جدا في تعاملك معنا 

وتقدر الطلاب المجتهدين وتشد على يد المقصرين ولكن بطريقة الأب المحب 

ولا ننسى أنك كنت الداعم الأول لكل أنشطتنا الثقافية

في ذلك الوقت 

وبالمناسبة ذكرت طرفاً من ذلك في المقال المشار إليه 

ولم يخطر ببالي ولو للحظة 

ان الناظر شخصياً سيمر عليها

فضلاَ أن يقرأها 

ويتواصل معي حولها  !





شعور لا يوصف وانت ترى قامة سامقة تربوية

 يتصل عليك ليطريك بهذا الكلمات ...

كان يمكن ان يمر على  المقال  ويكتفي بذلك ...

لكنه أبى إلا أن يشرفني ويسعدني بهذا الاتصال

 الرائع الجميل 

وأجمل ما في هذا الحدث أنه يؤكد 

ان من يتعامل مع وظيفة المعلم كرسالة 

لا يمكن إلا أن يترك أثراً ايجابياً في طلابه

 بل في مجتمعه ...

وأن المعلم صاحب الرسالة يبقى معلماً

 وموجهاً ومربياً وناصحاً ومحفزاً 

حتى لو تجاوز تلميذه  الأربعين .. 

بل حتى لو ترك هو مهنة التعليم  منذ سنوات طويلة 


لأن التعليم بالنسبة

 لهذه النماذج المشرفة

 رسالة لا وظيفة ،،،،،،