الخميس، 21 مايو 2015

الأميرة ...تخطف الأنظار !!





مشرقة كالشمس ، رقيقة كالفراشة  ،
 بريئة كطفل لا يعرف سوى الحب في قلبه والابتسامة على محياه  ...

نعم ...

 

هكذا أطلت علينا أميرة الطريفي، من بوابة التدريب العالمية "بديوان سامية " وهي فتاة في مقتبل العمر لديها إعاقة بصرية (بقايا بصر) ، ورغم ذك تدرس  في السنة الرابعة تخصص إعلام شعبة علاقات عامة، وهوايتها الرسم ... 





 


 
  من الارشيف 


                                               
ما ان بدأت الأميرة الواثقة  بالحديث إلا ولفتت أنظار الجميع وكسبت احترامهم وتقديرهم ، فقد تحدثت كيف بدأت حياتها في المدارس العادية،  وتكلمت عن معاناتها في ذلك الحين – لدرجة أنها لم يكن لها اصدقاء في تلكم الفترة - ثم كيف انتقلت الى مدرسة الرجاء للمكفوفين ، وكيف تغيرت حياتها تتغير للافضل وبدأت في تكوين الأصدقاء ، وانتقلت بنا إلى مرحلة الجامعة وكيف انها لم تكن تعرف كيف تسجل المواد الدراسية ،  فساق الله لها  زميلة جامعية -  أصبحت من أعز صديقاتها  لاحقاً -
حيث قامت بمساعدتها والوقوف الى جانبها ...

حدثتنا كيف تطورت قدراتها في الالقاء ...
وكيف كانت تتلعثم اذا قابلت الجمهور وكيف هي تتحدث الآن بكل طلاقة دون أي تعثر ولله الحمد ...


وفي سياق الحدث عن طوحاتها و أمنياتها قالت :


أطمح  لاطلاق حملة اعلامية  توعوية عن ذوي الإعاقة ....
 لإزالة اللبس عن صورتهم ....
وتبين دورهم في المجتمع وحقهم عليه ...


في العمل ... في الحياة... في الاحتياجات...
في التعامل اللائق الذي يحترمهم ويحترم قدراتهم ...

وتابعت وهي تشعر بقلق ...

 "أتمنى العمل في وزارة الإعلام بعد التخرج لكي أعمل في نفس مجال تخصصي وليس في مجال هامشي " !!



     معالي وزير الإعلام الكويتي
        

حيث أن هذا ما يحدث لبعض ذوي الإعاقة من قبل أرباب العمل ،

ولذلك وإنني – كاتب هذه السطور- أتمنى أن يصل صوتها لمعالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب
الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ليطمئن بنت الكويت... أميرة ...
أن إعاقتها لن تكون حائلاً دون اطلاق ابداعها في وزارة الإعلام بل في أي قطاع في بلادها

 وكلي أمل  أن يقرأ المسؤلون في مكتب معاليه هذا المقال فيعملون على تحقيق أمنيتها

 ليس بعد التخرج بل من هذه اللحظة ولو بصفة تطوعية .  

 وعودة إلى أميرتنا التي ظلت تتحدث والجميع مبهور في أدائها وصدق تعابيرها ...

وكشفت لنا انها رغم الإعاقة البصرية إلا انها تجيد الكتابة وتفضلها على كتابة البرايل للمكفوفين ....

وبعد ان اختتمت وتم فتح باب النقاش والتعليق ...
تحدثت  السيدة الفاضلة والدتها وبينت لنا جزء من كفاحها لأجل هذه الفتاة المبدعة
 فما كان من جميع الحاضرين إلا التصفيق للأم ... 
وللفتاة معاً ....





      كفاية العلبان 
                          
                                                           

في الحقيقة ...

لقد استطاعت الأستاذة الناشطة في مجال ذوي الإعاقة  / كفاية العلبان

 مدير البوابة العالمية للتدريب " منظمة غير ربحية "

 أن تجمع في هذا  الملتقى 120 أمير وأميرة من ذوي الإعاقات المختلفة  تحدثوا عن تجاربهم وأمنياتهم

 امام جمع كبير فيه من ذوي الإعاقات المختلفة وفيه من المهتمين والنشطاء
 وهو نجاح يضاف لسجل نجاحاتها ، ونجاحات فريق العمل معها ،  ولا يمكن لهذه السطور أن توفيهم حقهم
ولكني سأرفق بعض الروابط والعناوين لمن يريد الاستزادة ..

بل وعززت هذا اللقاء بقيمة تطرحها - بعد كلمة الضيف المتحدث - تحاول ان تغرسها في قلوب الحاضرين
 وتنشرها بين المجتمع وكانت قيمتنا في ذلك اللقاء " المودة "
وهي  بحق مشاعر سادت الجميع فكانوا كأسرة واحدة
 بل كالبينان المرصوص يشد بعضه بعضا ...

ومن الجميل الذي رأيته وجود مجموعة مستمرة  مع انشطة البوابة منذ وقت طويل
 ولاتزال مستمرة تجتهد وتقدم وتعطي
 منهم الاخ عبد العزيز المطيري الخبير في الدعم والارشاد - تبارك الرحمن -
  والاخت نورة العثمان وهي نائب المدير العام للبوابة والتي كان لها مداخلة مميزة
 في اهمية ان يكون الطموح مرتبط بالذات وليس بالمنصب،
وبعض الكرام والكريمات الذين قد لا اعرف اسماءهم ولكن جهودهم يعرفها الجميع .


تحية لهذه الجهود الرائعة .....
 ودعوة لكن من يستطيع دعم هذا المبادرات الجميلة ... 
كل فيما يراه مناسب من مجالاته ...


وختاما ...

هذه الجهوة الطيبة وتلكم الأرواح الطاهرة  ....
تؤكد لنا أن الكويت ... لا تزال جميلة ...

===

أنشطة البوابة ونجاحات ضيوفها  في الانستغرام:   training_gate  

تعريف بديوان سامية







الأحد، 10 مايو 2015

هل تســــمعون توجعي ؟!





 ((     هل تسمعون توجعي ؟    ))


تقولها أم رزقت بطفل من ذوي التوحد  وظل يكبر امامها وهي تعاني مشكلة عدم تفهم المجتمع لسكناته وحركاته وصراخه  المفاجيء ..وتظل تبكي وحدها بعد أن غادرها زوجها للدار الآخرة وتركها تصارع الحياة !




هل تسمعون توجعي ؟

يقولها أب حائر بابنه المصنف بان لديه إعاقة  ذهنية ....ولكنه يحتاج إلى عقاقير معينة اثناء الدراسة حتى لا تصيبه التشنجات فترفضه  المدرسة الحكومية لعدم توافر الشروط  لكونه وافداً ، وبالطبع لا يجد ما يمكنه سداد رسوم المدارس الخاصية بذوي الإعاقة حيث أنها تكون برسوم نارية تلتهم أضعاف راتب الموظف العادي ! فيحبس دمعته ويتجرع وحيداً قهر الرجال !



هل تسمعون توجعي ؟

تقولها ام لعدة أبناء من الصم ... اختارت ان تضع لهم قوقعة الكترونية أملا في أن يسمعو الحياة كما نسمعها ! ورغم المخاطر والتكاليف تنتهي العملية ولكنهم لا يتحدثون لان جلسات التخاطب ذات الجودة الحقيقية مكفلة جدا ولا يمكن ان يغطيها راتبها كله رغم انها مواطنة !


هل تسمعون توجعي ؟

تقولها سيدة مسنة .. أقعد المرض زوجها المسن ...فليس لها معيل إلا ما يرزقها الله من اهل الخير ...ولكن القصة لم تنته بعد... بل هي ترعى طفلها الذي أصبح في سن الشباب وهو من متلازمة  الداون .....ويحتاج عناية خاصة لا تملك توفيرها وليس لديه مكان يصرف فيها طاقاته ومواهبه لانه تجاوز سن العشرين !!  فتكفكف دمعها وتقول طالما ان معي ابني ...لن يضيعني الله .


هل تسمعون توجعي

وتوجع الدنيا معي ...هو حال العديد من الأسر التي عضت على جرحها بسبب عزة النفس ...وعرفناهم فقط بسبب اهتمامنا في هذا  المجال ! ولكننا مجرد نشطاء لا نملك سوى جهودنا البسيطة .




ولذلك كل ما أود ان أسجله في هذه السطور المخلصة ...ان يلتفت المسؤلون في بلادنا العربية والإسلامية  كلها  لهذه الشريحة من المجتمع فتوفر لهم القوانين التي تحفظ لهم حقهم في الحياة الكريمة ...

وكافة حقوقهم الأساسية كالتعليم والصحة والعمل ....  وان تكون تلكم  القوانين واقعاً عملياً لا حبراً على ورق.... ولتكن الحقوق للجميع طالما انه من ذوي الإعاقة وافداً كان أم مواطناً...

وإذا لزم الامر فلنحي سنة الأوقاف التي شهدها  التاريخ الإسلامي العريق حيث كانت الأوقاف تشمل كل شرائح المجتمع الإنسانية فتغطيها بلا تفرقة....

لنقل لهم جميعا نعم نسمع أوجاعكم ، ونحن جزء منكم  ، ولن نتخلى عنكم ، وسنعمل لاجل حقوقكم ، كي تعيشوا حياتكم دون ألم ، ودون جراح دفينة تخفونها  تحت ابتسامات الكبرياء والعزة .

==========
=====
==
(( ******تنويه هام ******))

المقالة أعلاه ننشرها تزامناً مع نشرها في مجلة زهرة الامل - الاكترونية 

التابعة لجمعية " الأمل للرعاية والتنمية الإجتماعية" هي جمعية خيرية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في لبنان والشرق 
الأوسط وتقدم لهم مختلف أنواع الخدمات الرعائية والصحية والإجتماعية




=====


ولمن يود التعرف على اخبار ومؤسسات ذوي الإعاقة بالكويت يتفضل موقع الأمل
الحاصر على جائزة سمو الشيخ سالم اعلي الاكترونية 


الاثنين، 30 مارس 2015

الشيخ ناظم المسباح ورحلة أربعين عاماً في العلم والدعوة !



نتيجة بحث الصور عن الشيخ ناظم المسباح



قال تعالى : ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾  

قبل 26  عاماً بدأت في التعرف على الدعوة والدخول في طريق الالتزام بفضل الله عز وجل ومررت في تلكم المراحل بعدة محطات لكن أهم ما جاء في بداية هذه المرحلة هي التأثر بنخبة من المشايخ الأجلاء الذي كان لهم دور في رسم شخصيتنا الدعوية  ومن أبرزهم على مستوى الكويت العلامة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وشيخنا الشهيد بإذن الله محمود  خليفة الجاسم والخطيب والمربي والمعلم  الشيخ د.ناظم سلطان المسباح وخطيب منبر الدفاع عن الأقصى الشيخ أحمد القطان حفظهم الله تعالى ونفع بعلمهم .

واليوم أجدني مضطرا وفاءً لمن لمن علمونا العلم والدعوة  ، للحديث  عن .. من هو  أعلى مقاماً من ان يتحدث عنه احد تلاميذه ومحبيه فهو معروف لدى علماء الكويت ودعاتها ويعرفون قدره ،  لكنها وللأسف ظروف هذا الزمان التي تجعلنا احيانا نوضح الواضحات لعل من غفلوا ينتبهوا ...ولعل من جانبه الصواب يعود عن خطئه .

الشيخ الدكتور ناظم بن محمد بن سلطان بن محمود المسباح ويكنى بأبي محمد وهو من عائلة  كويتية كريمة هي عائلة المسباح، وعائلة المسباح من المريخات من قبيلة مطير المعروفة ولد حفظه الله ،  في 7/3/1951 ميلادي.

درس الشيخ في الكويت دراسة نظامية في مدارس الدولة حتى حصل على دبلوم معهد المعلمين سنة 1971م؛ عين بعدها معلما في مدارس وزارة التربية، مارس  التدريس لمدة   25عاما وكان آخر منصب تسنمه قبل التقاعد وكيل مدرسة كما أنه طلب العلم على أيدي مشايخ وعلماء جالسهم وأخذ عنهم على الطريقة التقليدية وسار معهم في طريق الدعوة إلى الله.

بدأ خطبة الجمعة بتاريخ 7/5/1977م " و شارك في العديد من خطب الجمعة المنقولة في الإذاعة والتلفاز بدولة الكويت"  .


-من إنجازاته العلمية:

للشيخ ناظم مجموعة من الكتب والمؤلفات التي نفع الله بها، وكُتب لبعضها لها القبول وهي تدرس في معاهد ومدارس خارج الكويت، ومن هذه الإنجازات:

1.    قواعد وفوائد من الأربعين النووية، يسر الله ترجمته للغة التركية والإنجليزية والألبانية.
2.    الأشهر الحرم.
3.    الحقوق السوية للحياة الزوجية
4.    مختصر أحكام الحيض.
5.    هداية الناسك لأحكام المناسك.
6.    ضوابط العلاقة بين المسلم والأجنبية.
7.    القطوف الدانية في الأحاديث الثمانية.
8.    التبيان في فضل وشرح أعظم آية في القرآن (آية الكرسي(.
9.    تبصرة السائل عن مختلف المسائل ( مجلدان) .
11.    أبو بكرة من فضلاء الصحابة.
12.     ردود هامة على دعاة تولية المرأة الولاية العامة.
13.  شرح أحاديث الصيام من بلوغ المرام.

هناك المئات وربما الآلاف  من المواد المسموعة والمرئية من الخطب والمحاضرات والدروس والمشاركات، بعضها موجودة في موقع الشيخ الرسمي وفي محلات التسجيلات وغيره كما انه شارك في عشرة مؤتمرات على الأقل وخمس هيئات علمية للدعاة والعلماء واستعين به كخبير فقهي وشرعي في عدة مؤسسات.

 وعلى سبيل المثال لا الحصر :


1.    المؤتمر العالمي: منهجية الإفتاء في عالم مفتوح، برعاية الأمير صباح الأحمد وفقه الله، 1427هـ ـ 2007م.
2.    المؤتمر الأول لرابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي (مملكة البحرين) عام 2007 تحت عنوان (التعليم الشرعي في دول مجلس التعاون الخليجي: الواقع والطموح.
3.    الدورة الـ 19 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي (الشارقة ـ الإمارات العربية المتحدة) 1430هـ ـ 2009م.
4.    الدورة العشرون لمحاسبي زكاة الشركات 11/2009م، بيت الزكاة الكويتي.
5.   عضو مجلس إدارة هيئة شؤون القصر بدولة الكويت سابقا.
7.    عضو الهيئة الشرعية في شركة الامتياز للاستثمار.
8.   مرافقة بعض حملات الحج كمرشد للحجاج من قبل وزارة الأوقاف الكويتية.
10. المشاركة ببعض البرامج عبر القنوات الفضائية، تلفاز الكويت، قناة البوادي، الحكمة، الصباح وغيرها، وله برنامج أسبوعي كل يوم جمعة بعنوان(فتاوى وأحكام) وزيارة العديد من الدول لتقديم المحاضرات .

                     
كل هذه الانجازات وطوال هذه المسيرة التي تجاوزت الأربعين عاما والمئات بل الآلاف من الذين تأثروا بالشيخ وخطبه ودروسه ودوراته الشرعية ومؤلفاته ...ثم يأتي لنا من يتحدث عن شهادات الشيخ العلمية ويناقش في كون التعليم العالي اعتمد شهاداته الإضافية الي نالها أم لا ؟!

يا سادة ... أربعون عاماً كان بعض الأكاديمين لا يفرقون بين الركن والواجب !! والشيخ الجليل يعتلي المنابر ويقدم المحاضرات بكل فن من فنون الشريعة!!  ويعرض علمه وفقهه أمام العلماء  والهئيات ولم يتجرأ احد للتشكيك في قامته العلمية ولا علو كعبه في مجالاته التي تناولها طوال أربعين عاما ...

ولوكانت الشهادات هي الميزان فقط لأسقطنا علماء  أكابر من  ميزان العلم لانهم لم يحظو على الشهادات المعاصرة وتلقوا تعليمهم بالطرق التقليدية القديمة !

لقد نال الشيخ شهادات الهيئات التي شارك فيها ونال احترام الفقهاء والعلماء ولا يضره ان جهة ما تعتمد او لا تعتمد بعض شهاداته الاضافية... التي حينما اخذها فإنما هي لاستكمال حبه للعلم وليس للتكسب فيها ...
فهو بحمد الله نال العديد من المناصب والأدوار والمشاركات قبل هذه الشهادات التي طرتم فيها وكأنكم حصلتم على غنيمة للنيل من شيخ أفنى عمره في العلم والتعليم ويشهد له المنصفون بالعلم والفضل والمكانة .

قال بعض السلف: ” لحوم العلماء مسمومة “. وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة، ومن رامهم بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب.











اللهم تقبل منا هذا الذب عن مقام شيخنا واجعله خالصا لوجهك الكريم ،،،،


إضافة جديدة / فيديو : عن حياة وسيرة  الشيخ د ناظم المسباح في زيارة تلفزيونية 





للمزيد من التعرف على مسيرة الشيخ الموقع الرسمي :






السبت، 21 فبراير 2015

لله ...ثم لتاريخ إدارة الدراسات ...






قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون "

 
مقدمة  ..

كانت جمرة تشتعل في صدري وأنا ارى المتغيرات التي تحدث في واقعنا السياسي والذي انعكس على مؤسسات الدولة المختلفة يؤازره أدوات من الإعلام الفاسد ويغذيها  المرجفون !!

 

وظللت انتظر لعل هذه الغمة تزول ولعل المظلومين يتم إنصافهم  لكن طال الأمد ولا زال الجرح ينزف ، وقد علمني شيخي الشهيد محمود خليفة الجاسم أن اقول الحق وأنصف الآخرين ، ولو كانوا خصومي ! فكيف بغيرهم من أخواني في الجماعات الإسلامية ...؟ والحمد لله قد تعززت هذه القيمة من خلال  نشاطي في مجال حقوق الإنسان في السنوات العشرة الماضية . .

 
بداية الرحلة  .. 

في عام 99 م تم قبولي في إدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف وكانت رغبتي الأولى معلم في وزارة التربية وليس معلم بوزارة الأوقاف بسبب فترة الدوام الصباحي ومناسبة التربية لي علمياً فأنا أعرف ان دور القرآن بالدراسات ينبغي أن يكون فيها المعلم غزير العلم فدارسوه أطباء ومهندسون ومدرسون ومتوسط الأعمار من 25-50 وربما فوق . 

ولكن الله اختار لي هذا العمل فتوكلت عليه والتحقت بدور القرآن ووفقني الله للعمل مع فئة الشباب القريبة مني ، سواء الأحداث او الصم في وقت لاحق ، وقد كانت لي سبباً للبركة والتوفيق ، فحمدت الله أنني التحقت بركاب النور ، فقد وجدت فيها من الخير والبركة والنجاحات مالم أجده وربما لن أجده،  في مكان سواها ، ولطالما كررت في محاضراتي بأن دور القرآن في الكويت نعمة عظيمة وبادرة كريمة تحسب للقيادة الحكيمة والشعب الكويتي الأصيل ،  فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .  

كان أول هاجس يشغلني - بسبب الانطباعات المسبقة - هو أني سألتحق بوزارة عرفت بتسنم قيادات حدس لأبرز المناصب فيها وبالتالي سيكون مجال اطلاق المواهب وتقديم المقترحات والترقي محدودا جدا لعدم الانتماء لنفس التيار !

لكنني فوجئت بأن المدير السابق / محمد علي العمر ورغم انه محسوب بقوة على ذات التيار يتعامل بقمة الرقي والانصاف معي ومع الكثيرين غيري، رغم اختلافنا الفكري والسياسي !

وكذلك لاحظت هذا التعامل الراقي والدعم المستمر خاصة لذوي الإعاقة السمعية والمراكز النوعية ، من الاخ الفاضل الذي خسرناه في التدوير الأخير فهد الخزي مراقب الأنشطة والخدمات المساندة ، وانجازاته لا تحصيها هذه السطور ولا يمكن أن ننكر دوره المبارك في الادارة والمراكز .

 ويكفي أنني وجهت انتقادات وملاحظات عديدة لمديرنا الأسبق – بأسلوب مهذب بلاشك – ورغم انها كانت دقيقة وقد تضايق بعض المدراء إلا أنه كان يتقبلها واذا كانت صحيحة يعمل بها دون أي ضيق ..!!

ولا ازلت اتذكر  احد الزملاء العزيزين  وهو يقول لي هل فعلا فتحت معه الموضوع الفلاني؟ فقلت له نعم ...فقال  - بسبب ما يسمعه من اشاعات للأسف لا اصل لها - الله يعينك في قادم الايام ...! 
 
إما نقل ولا حرمان من امتيازات ...ولكن ما حدث لاحقا هو التقدير والاحترام وأخذ حقي في الترقي دون نقصان .

طبعا المؤسف أن مديرنا الأسبق وفي إطار تطبيق قرار احالة من تعدى الثلاثين عاما .. تمت احالته للتقاعد بشكل لا يناسب تاريخ رجل أفني عمره في خدمة هذا المكان!

 








رأيي في مبدأ الاحالات للتقاعد 

ولي في هذا الجزئية وهي احالة من تعدى الثلاثين عاماً  الى التقاعد في أجهزة الدولة وقفتان :

الأولى / إذا كانت الإحالات سواء لمحمد العمر او غيره - استجابةً للضغوط وحملات التحريض - ومجرد غطاء لإقصاء الأخوان عن المناصب في وزارة الدولة ومعاقبة تيارهم !!

 فهذا خطأ جسيم وغير قانوني وغير شرعي على الأقل في تصوري ... اذ كيف نعاقب موظفا فقط لانه ينتمي لتيار فكري او سياسي أدبياته معروفة وتاريخه في الكويت لا ينكره الا جاحد !!

ومن يخطئ يحاسب وفق القانون – دون تعسف ودون لي اعناق  النصوص - ولكن لا يحاسب الناس على أفكارهم وإلا سيأتي الدور غداً على غير الأخوان ... حينما يختلفون مع الحكومة والاختلاف معها وارد في أطار النظام العام الدستوري .  

 الثاني / من قال ان كل من تعدى الثلاثين عام هو انسان منتهي الصلاحية او غير منتج أو يجب ان يجلس في بيته لحين حضور الأجل !!

واقعيا القيادة تحتاج لحكمة وليس للحماسة فقط ولذلك لا زالت بعض مناصب الدولة يتسنمها أصحاب الأعمار الكبيرة والخدمات الطويلة دون نكير ومنهم المستشارين!

  كما ان بعض المدراء في مؤسسات الدولة ومنهم العمر احيل للتقاعد وهو في أوج نجاحاته وأنا أشهد أن آخر مؤتمر أقامته الادارة في عهد العمر ...بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين عاما على إدارة الدراسات  كان ذورة سنام التألق والنجاح.

 وحضره لفيف من المختصين داخل وخارج الكويت وأشادوا كثيرا بدور القرآن بأنواعها المختلفة سواء كانت / دور القرآن العادية – مراكز الأترجة – مراكز الدعاة – مراكز المؤسسات الإصلاحية – مراكز وذي الاحتياجات الخاصة والنوعية – المراكز الثقافية لغير الناطقين بالعربية.

 والمؤسف أن يرى البعض ان الاحالات هي نوع من توزيع الثروة ! " فمثل ما ياكلون نبي ناكل !! " بالله هل هذا منطق؟ بل هذا كلام شخص كفو للقيادة ؟ هذا كلام شخص يريد منصب لينتفع لا ليقدم ولا ليخدم .

في تصوري أن الحل لترقي من هو " مؤهل للادارة " من الموظفين ...ليس في إقصاء الكفاءات والخبرات بطريقة مهينة !!

بل في استحداث إدارات جديدة فالبلد تنمو والمؤسسات تتزايد والمناطق تتسع وإذا كان لا بد من الإحالات فتكون وفق معاير الانتاجية والقدرة على العطاء وليس سنوات الخدمة او تقدم السن! 

وللعلم محدثكم / لم يتجاوز الـ 16 سنة في الخدمة  واكيد سأستفيد من الاحالات اذا نظرتي قاصرة ولكننا نتناول الموضوع بتجرد .



وقبل ان نتابع موضوعنا في هذا الفاصل - ثم نعود بعده بالاستكمال - وهو لقاء سابق يوضح انجازات الادارة في احتفاليتها ...



 
 

تابـــــــع ... v  .....v




رأيي في مبدأ  التدوير

 لا شك أن التدوير أحد طرق الإصلاح الإداري ولكن لا ريب انه أيضا عقوبة للمدور به!

لذلك وبمراجعتي لخبراء الإدارة الذين درسوني شخصياً أفادو بأن التدوير لكي يكون صحيحا يجب ان يكون محدوداً وليس شمولياً أو عشوائياً ولمن عليه ملاحظات إنتاجية وليس من كان ناجحاً وإنتاجيته عالية .أ-هـ

وأضيف بأنه في نظري لا يجوز التدوير كعقوبة إلا بدليل يقيني لا ظني خاصة إذا كان الامر الظني  بين يدي الجهات المختصة ولم تفصل فيه  .





القصف الوحشي على الإدارة





استمر المرجفون بالقصف الوحشي على الإدارة عبر أدواتهم بوسائل الإعلام فتارة اتهامات مالية وتارة اتهامات أخلاقية وتارة اتهامات إرهابية وجل هذه الاتهامات هراء... وافتراء ...

وإلا فهل يعقل ان تنسب لأنشطة رمضان في المساجد انها معسكرات ارهابية !!

او يتم توجيه تهمة وجود  "بطولة خمر " داخل الادارة !!

يعني مرة دواعش ومرة فالينها   :-)


طبعا هذا لا يعني أن اعتبر أحدا من الادارات السابقة او الحالية ملائكة لا وحاشا لله ولكن لا اعتبرهم شياطين !  كما يحاول البعض تصويرهم بسبب أمراض حزبية أو مطامع دنيوية مغلفة بالدين والسعي للاصلاح !!

في تصوري أنه إذا كان هناك ملاحظات - وهذا وارد -  في أداء تلكم الفترة فهي لا تعدو على كونها اجتهادات إدارية غرضها نبيل وأهدافها سامية فرجال صالحون أنقياء -  يشهد على تدينهم المخالفون - كالادارة السابقة لا نتوقع منهم الا الخير .

وللأسف لم نجد "ما يبرد الكبد"  في الدفاع عن الادارة ضد هذه الاتهامات المغرضة التي شوهت سمعة العاملين فيها واشعرتهم بالسوء ، بسبب الاجواء و"لعبة الكراسي الموسيقية !!" إلا من تضرورا بشكل مباشر فقد قاموا مشكورين برفع قضايا ونسأل الله ان يرد لهم حقهم عاجلا غير آجل ...

واستمر القصف بعد رحيل العمر والخزي واستلام عدة مدراء لهم مالهم وعليهم ما عليهم !! لكن كان واضحا ان هناك صراع أجنحة قد يتجاوز حدود الادارة أحياناً وتبرز تداعياته في الصحف على شكل اخبار غريبة ومتضاربة ! 

وهذا جعل الاجواء في العمل متوترة وزاد الاحباط لدى العديد من الموظفين بعد ان بلغ حماسهم  أوجه في الاحتفالية التي أشرنا اليها  سابقاً... ولاحول ولا قوة الا بالله .

 
الإنصاف عزيز

وعلى ذكر الصراع والاختلافات الادارية ...يؤسفني ان البعض يريدنا وفق القاعدة الظالمة : " إما معي او ضدي " لا ياسادة ورسالتي لحميع الاطراف وأعلم ان هذا  سيجعلني اخسر البعض من الطرفين ...

لا يا اخواني لن أكون إلا مع المصيب اذا أصاب وضده إذا اخطأ ...دون افراط ولا تفريط ... وقد يجتمع في الرجل الواحد خطأ وصواب ...

وعلينا ان نتعامل معه بموضوعية وعلى هذا الأساس ...وأنا هنا لا أصادر حق احد في الاختلاف ولا حقه في الشكوى أو التقاضي..

وفي المقابل على المشكو في حقه - أياً كان -  أن يتسع صدره ويحذر من الوقوع في الشخصانية ! فكل من يستلم منصب قد يتفق عليه الناس وقد يختلفون وهذا حقهم شرط عدم  الافتراء والتجني ..

 ولكن وللجميع أقول لكم خياراتكم ولي خياراتي !!

 ومن يعرفني يعرف انني طوال حياتي الدعوية والمهنية حرصت على هذا المنهج ولن أحيد عنه لأجل ( س )  أو ( ص )  او تيار او حركة  ..

واذا كنت بهذه الطريقة سأخسر الجميع بسبب حالة  الاستقطاب الحاد فإني أوثر أن أكسب رضى الله على رضى سواه ... 

قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ ) .


والامور في نظري يجب أن تحسم ليتوقف التجاذب ..والعجلة يجب ان تسير..لكن الأهم حاليا هو ان تنتهي مشكلة الموظفين " المكلفين خاصة  "

 حيث أنهم حالياً يدفعون ثمن أمور لا ناقة لهم ولا جمل فهؤلاء تأخرت رواتبهم لعدة شهور ولدينا وعود من المسئولين بحل المشكلة ،  ونتمنى ان يكون ذلك سريعا فالمواطن لا يتحمل تأخر راتبه فكيف بأخواننا المقيمين الذي لديهم إيجارات وأقساط مدراس وغيرها . 


نقطة خارج النص


توزيع المناصب ان كان بحجة الاحتكار - وهو ما نرفضه  ولكن لا نستبعده في ظل الحراك الطبيعي للمنافسة بين التيارات - يجب ان لا يستبدل احتكاراً باحتكار ولا تياراً بتيار .... فليست المناصب " كيكة" توزع على الأقرب لرضى الحكومة ..فالكل متفق على حب الكويت... ولو اختلفوا على أداء الحكومة  !

المناصب ينبغي ان تكون وفق مبدأ العدالة والمساواة وأحقية الشخص الكفاءة سواء كان من أي انتماء سياسي او فكري او اجتماعي. 


والله من وراء القصد ،،،