الذهب على مدار آلاف السنين حظي بمكانة خاصة في قلوبنا ...
وأطلقت عليه عدة اسماء منها: التبر،
والعسجد، والزخرف، والأبريز ، وهذا المعدن نفيس ونادر ومما يزيد مكانته انه يحافظ على قيمته في الاوقات العصيبة وله قدرة
عالية على التحمل والحفاظ على بريقه وجودته على مدار السنين...
وكذلك البشر ...فيهم النفيس وفيهم دون ذلك ...
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"تجدون
الناس معادن"
واليوم ...
دعيت لحضور بل تشرفت وحرصت على حضور حفل لتكريم
احد الرجال " الذهب" في وزارة
التربية – إدارة التعليم الخاص والنوعي
وهو الأستاذ الخلوق : يوسف الهدهود - أبو
عبد الله
مدير مدرسة الأمل – للصم
وذلك بحضور أ.خالد الداحس مراقب الشئون التعليمية
وأ. نواف العنزي مراقب الشئون الإدارية
بالانابة
ولفيف الاخوة والاخوات العاملين في
التربية الخاصة
وبقدر
فرحي بأن احظى للمشاركة في تكريم رجل بهذه القامة السامقة في مجال تعليم ذوي
الإعاقة بقدر حزني – كمهتم في هذا المجال - لخسارة هذا المعدن النفيس الذي لا يقدر
بثمن !
نعم
انها خسارة فادحة ان نودع رجلا تربويا مثل
يوسف الهدهود بسبب تطبيق الحكومة لقرار احالة من أمضوا 30 عاما في الخدمة
رغم أنه في اوج نجاحاته ونشاطاته وهمته العالية !
وهذا القرار الذي جعلنا نخسر كفاءات في عدة وزارات ...
كالرجل الفاضل محمد العمر في وزارة
الأوقاف
مدير إدارة الدراسات الاسبق
الذي
احيل للتقاعد في أوج نجوميته وقمة نجاحه
ولا زلنا نذكره بكل خير ...
والقيادي الحازم اللواء عبد الفتاح العلي
في وزارة الداخلية الذي حينما احيل للتقاعد
فقدنا الشعور بالامن في شوارع الكويت حيث
باتت
مرتعا للمستهترين !!
مرتعا للمستهترين !!
ولي في هذا الجزئية وهي احالة من تعدى الثلاثين عاماً الى التقاعد في أجهزة
الدولة وقفة :
من قال ان كل من تعدى
الثلاثين عام هو انسان منتهي الصلاحية او غير منتج أو يجب ان يجلس في بيته لحين
حضور الأجل !!
واقعيا القيادة تحتاج لحكمة وليس للحماسة فقط ولذلك لا زالت بعض مناصب الدولة يتسنمها أصحاب الأعمار الكبيرة والخدمات الطويلة
دون نكير ومنهم
المستشارين وكبار المسئولين وقادة الدول !
والمؤسف أن يرى البعض
ان الاحالات هي نوع من توزيع الثروة ! "
فمثل ما ياكلون نبي ناكل !! "
فمثل ما ياكلون نبي ناكل !! "
بالله هل هذا منطق؟ بل
هذا كلام شخص كفو للقيادة ؟
هذا كلام شخص يريد منصبا
لينتفع
لا ليقدم للبلاد نفعا
في تصوري أن الحل لترقي
من هو " مؤهل للادارة " من الموظفين ...ليس في إقصاء الكفاءات والخبرات
بطريقة مؤلمة
وتؤثر سلبا على المصلحة
العامة !!
بل في استحداث إدارات
جديدة فالبلد تنمو والمؤسسات تتزايد والمناطق تتسع وإذا كان لا بد من الإحالات
فتكون وفق معاير الانتاجية والقدرة على العطاء وليس سنوات الخدمة او تقدم السن!!
فهناك من خدمة 10 سنوات
فقط ولكن يجب احالته للتقاعد قسرا مكانه
لأنه والعدم سواء وهناك من خدمة 30 سنة او أكثر وهو في قمة عطائه
بل قدوة للعاملين معه من جده واجتهاده
كما سنرى مع الرجل الذهب
الاستاذ يوسف الهدهود ...
الاستاذ يوسف الهدهود ...
وللعلم محدثكم لم يتجاوز الـ 17 سنة في الخدمة
ويفترض سأستفيد من الاحالات لكننا طرحنا راينا بتجرد
أيها النواب الأفاضل
لقد فقدنا ولا زلنا نفقد كفاءات لا يزال لديها ما تقدمه
لذلك نتمنى منكم العمل لتصويب هذا القرار الحكومي
لذلك نتمنى منكم العمل لتصويب هذا القرار الحكومي
والمطالبة بتشكيل لجنة ثقة و محايدة تدرس من ينطبق
عليهم القرار
عليهم القرار
كل وزارة منفردة حتى لا
تفقد الكويت طاقات بذلت الكويت
عليها الكثير وبذلت هي للكويت الكثير ولازال تستطيع تقديم المزيد ...
عليها الكثير وبذلت هي للكويت الكثير ولازال تستطيع تقديم المزيد ...
والآن أعزائي القراء الفضلاء ..
دعوني احدثكم عن هذا الرجل "الذهب" الذي رغم معرفتي القصيرة فيه
إلا انه كسب تقديري واحترامي !
إلا انه كسب تقديري واحترامي !
صفتان تحلة بهما ذلك الرجل النبيل الاستاذ
يوسف الهدهود
والجمع بينهما مهمة شاقة !
والجمع بينهما مهمة شاقة !
فمن الصعب وانت تتسنم القيادة ان تجمع بين
الطيبة الموظفون
تحت إدارتك وبين العدالة وما تقتضيه من حزم
تحت إدارتك وبين العدالة وما تقتضيه من حزم
و أيضا يحبك الموظفون معك !!
انها لعمري مزية وصفة نبوية يمن بها الله على من يشاء عباده
وكان الهدهود منهم ...بشهادة زملائه قبل
غيرهم ...
تأثيره في تعليم الصم
مع التقدير لكافة الجهود إلا أننا
كمراقبين ومهتمين لاحظنا تطورا ملحوظا في مستوى الطلاب الصم منذ ان استلم الهدهود
مع فريقه الرائعه زمام الامور في المدرسة ..
فقد تطور الطلاب بقدراتهم العلمية ورغم ان
هذا الامر احتاج الى جهود اضافية وربما شيء من الحزم وعدم المجاملة حرصا على مستقبل الطلاب إلا
ان تلكم الجهود وبعد هذه السنوات آتت
ثمارها ولله الحمد فجزاه الله خيرا ...
والشكر موصول لطاقم المدرسة ...
والشكر موصول لطاقم المدرسة ...
التربية الخاصة ومدارسها
وبحسب متابعتنا لنوافذهم الإعلامية يقومون بجهود كبيرة
تستحق التقدير والدعم - ولا يخلو عمل بشري من - لكن علينا
ان نتعاون جميعا لخدمة أبناءنا ذوي الإعاقة
قيادات عطاء وارتقاء
الرابع من اليمين أ. عبد الله العجمي
نحن متفائلون بالقيادات
الحالية أمثال
نحن متفائلون بالقيادات
الحالية أمثال
الاستاذ : عبد الله العجمي
إدارة مدير التربية الخاصة
والذي جمعتنا به لقاءات جميلة ووجدنا فيه روح التعاون
والسعي المستمر والتطور والارتقاء
مما عرف به الاستاذ عبد الله حضوره المبكر قرابة السادسة ونصف صباحا وخروجه المتأخر قريب من العصر !
ومثل هذه القيادات القدوة هي تحقق اسمى
المراتب واعلى النتائح والانجازات بل وتضخ الروح في العاملين معها وتجعلهم كخلية
نحل بسبب مايرون من همة عالية
كُلَّ يَوْمٍ لكَ
احْتِمالٌ جَديدٌ***ومَسيرٌ للمَجْدِ فيهِ مُقامُ
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً ***تعِبتْ في مُرادِها الأجْسامُ
قال تعالى :
" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
"
وقد كان اول لقاء لي مع هذا الرجل
دعوة منه لي لتكريمي ضمن أنشطة مدرسته
وذلك تقديرا لدور مركزنا الارتقاء للصم –
رغم انه لا يعرفني شخصيا – لكنه أراد ان يشجع
زملاءه
العاملين في خدمة الصم ولو كانوا في وزارات أخرى مترفعا بشموخ عن تلك الحساسيات
التي يقع فيها "الصغار"
حينما يستلمون مناصب فيظنون ان كل قيادي
في مجال آخر عدو
يجب الحذر منه !!
يجب الحذر منه !!
بل وتكررت دعواته لي لحضور فعالياتهم
سنتين على التوالي وانا لتقديري البالغ لهذه البادرة كنت احرص على الحضور رغم بعض
الظروف التي كانت لدي !
ولما حاولنا ان نرد التحية بمثلها ودعوناه قليلة لتكريمة في حفلنا بمناسبة
مرور 12 عام على الشراكة المؤسسية بين إدارتنا
والنادي
الكويتي الرياضي للصم
لم يتيسر ...له ذلك بسبب انشغاله في اجتماع
هام...
كاتب هذه السطور اضافة لعملي في الاوقاف أمين
سر جمعية " حفاظ "
ولأننا كنا في بداية انطلاقنا لم يكن
لدينا مكان نجتمع فيه كمجلس ادارة
يناسب احتياجاتنا ....
يناسب احتياجاتنا ....
فما كان من رئيس جمعيتنا
م .احمد المرشد
م .احمد المرشد
إلا ان وجد حلا – كعادته - تبارك الرحمن فقال :
تكلمت مع جمعية القادسية فاعطونا مكانا مناسبا ...
وفوجئت بان المكان هو قاعة اجتماعات مجلس
ادارة الجمعية
وقد أُعطيت لنا للاجتماع – وتم توفير كافة الخدمات والضيافة -
وفق تنسيق إداري وبأمر مباشر من رئيس مجلس الادارة
وقد أُعطيت لنا للاجتماع – وتم توفير كافة الخدمات والضيافة -
وفق تنسيق إداري وبأمر مباشر من رئيس مجلس الادارة
والذي اتضح لاحقا انه الاستاذ الخلوق
الهدهود
ويصدق فيه قول الشاعر
تَرَاهُ إذَا ما جِئْتَهُ مُتَهَلَّلاً
**** كأَنَّكَ تُعْطِيهِ الِّذِي أَنْتَ سائِلُهْ
لقطات
من حفل الوفاء
دموع الرجال !
في الحفل الذي حضرته فوجئت بحجم الحب
والوفاء الذي استطاع الاخ بوعبد الله ان يصنعه لنفسه في قلوب زملائه حتى أني رأيت بعضهم – ولا أبالغ
– يحاول مغالبة مشاعره حتى لا تفيض الدموع
من شدة تأثره بلحظة الوداع !
حتى اني قلت له في كلمتي – ملاطفاً –
اتمني يا بابوعبد الله ان اجد من يحبني بهذا القدر حينما يحين موعد تقاعدي !!
العريف
كان يقدم بعفوية عالية واحاسيس صادقة تفيض بالوفاء وبالدموع المحتبسة
في محاجرها
في محاجرها
الإعلامي محمد الحسيان
كعادته الزميل القديم منذ مطلع التسعينات – حيث مسرحية اسلام سات – الاستاذ صاحب الصوت العذب
محمد الحسيان يكون حاضرا بعدسته موثقا
لهذه الأنشطة
التي تكسوها مشاعر الوفاء
لهذه الأنشطة
التي تكسوها مشاعر الوفاء
صديق زميل عزيز وهو مهندس الأنشطة الرائعة ومن أعمدة النجاح
في اي عمل تربوي وتعليمي للصم
والحمد لله رب العالمين