الاثنين، 8 مايو 2017

الشيخ مبارك وقصة وسام لا تعرفه وسائل الإعلام !!






منحت الجمهورية الفرنسية الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح

الوسام الوطني لجوقة الشرف
 برتبة (فارس) الذي يعتبر أعلى وسام فخري فرنسي

ويمنح هذا الوسام للشخصيات التي قدمت مزايا بارزة وخدمات مميزة 
في مجالات العمل الاقتصادي او الاجتماعي والثقافي والإنساني والعسكري


وقد أكد السفير الفرنسي كريستيان نخلة 

خلال حفل  تقليد الشيخ مبارك العبدالله الصباح هذا  الوسام

 ان هذا التقليد بمثابة تقدير وتكريم من بلاده للدور المهم الذي قام به لمصلحة الاقتصاد 
والعلاقات التجارية الكويتية - الفرنسية، مضيفا ان للمبارك
 أدوارا عديدة منها الاعمال الخيرية مبيناً  ان مؤسسة العبدالله المبارك الصباح
 التي تأسست عام 1992 تحدد في اهدافها التعليم والابحاث وتقدم الشعوب
 من خلال المعرفة، لافتا إلى ان العبدالله بصفته نائبا لرئيس المؤسسة
 يسعى جاهدا لدعم المبادرات الهادفة للحد من معاناة بعض الشعوب ، 
من خلال تنظيم اللقاءات والندوات الدولية





وفي هذه المناسبة وفي  الوقت الذي...

 أرفع فيه أسمى آيات التهنئة والتبريكات
 للشيخ مبارك العبد الله المبارك الصباح

فإنني الحقيقة لا أستغرب وبحكم علاقتي التي بدأت منذ عشرة سنوات
 مع هذا الرجل الخلوق والمثابر أن يصل الى ما وصل اليه  ....

ورغم أنني أتجنب إطراء الوجهاء بل أتجنب الاحتكاك المباشر بهم
 بسبب قناعات  نشأت عليها
إلا أن الشيخ مبارك من الوجهاء الذين يأسرونك بطيبهم وجميل  شمائلهم
ويفرضون عليك محبتهم واحترامهم




وبل بكل أمانة وصدقا ...

اعتبر الاخ العزيز أبوعبد الله الشيخ مبارك ...
قد نال أرقى وسام منذ وقت طويل ..

وهو

" وسام  الأخلاق الراقية " 

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احد

كيف لا ومنذ  ان عرفناه ...
 وجدناه   محب لاخوانه  الصم وذوي الاحتياجات الخاصة ...
فحينما بدأت علاقتنا من خلال النادي الكويتي الرياضي للصم
 وتعاوننا معهم كمركز الارتقاء في مجال  الدورات الشرعية


رأينا كيف ان الشيخ مبارك تربطه علاقة طيبة مع الصم يحبهم ويحبونه ...
وتربطه بهم علاقات حتى قبل ان نتعرف عليه !

 يحرص على حضور احتفالاتهم ودعمهم  وتكريمهم ...
 ورفع معنوياتهم بكلماته الطيبة التي تخرج من القلب فتصل الى القلب ....










دقة في المواعيد واحترام للداعين







من المواقف التي لا أنساها هو ان موعد سفر الطلاب العمانين
  كان بعد الحفل بيوم وحدثت ظروف للشيخ مبارك الصباح
 فطلب تأجيل  موعد الحفل ليوم او يومين ولما كنت حريصا على اسعاد الصم
 وعدم حرمانهم فرحتهم ابلغت مكتب الشيخ باعتذارنا عن الـتأجيل وبينت المبررات ...
 وقلت لهم ليس أمامنا سوى ان يحضر مشكورا في موعد الحفل ..
او سنقيمه في موعده مع شديد الأسف

ولا اخفيكم ...قلت في نفسي:

" أكيد بيزعل علينا ...بس مافي اليد حيلة  والله المستعان " 

....ولكن

فوجئت بعد ساعات بان مكتب الشيخ يبشروني
 بأنه تفهم موقفنا وسيأتي على موعد الحفل
 و حقيبة سفره في صندوق سيارته!!   
تقديرا منه للصم 
وحرصا على اسعادهم
وفعلا جاء وكان لهذا الموقف اثرا كبيرا في انفسنا


 جانب من الاحتفالات التي شرفنا فيها بحضوره ورعايته 


 رابط  للفيديو 
https://www.youtube.com/watch?v=hVZzo4sJUsg&t=17s

أو  فيديو مباشر حسب نظام التشغيل 






معلمي والشيخ مبارك


أ. عادل الدريبان واقفا بالوسط بيني وبين الشيخ مبارك


في احد الاحتفالات الجميلة التي جمعتنا مع الشيخ بوعبد الله
  استضفت معلمي الغالي الاستاذ عادل الدريبان

 والذي  تحدثت عنه في وقت سابق هنا
http://osamarashed.blogspot.com/2016/10/blog-post.html


وعندما القيت كلمتي عن استاذي تأثرت وظهر ذلك على نبرة صوتي ..
وعندما رجعت على كرسي قرب الشيخ مبارك الصباح

 قال لي : أسامة وين استاذك؟ خلنا نتعرف عليه



وفعلا ...اجتمعنا في نفس الامسية على العشاء
 بعد ختام الفعاليات وكانت لحظات  رائعة وجميلة
وكانت لفتة  كريمة من الشيخ مبارك انه حرص على التعرف
على استاذي ومعلمي
 مما كان له طيب الأثر في نفسه وفي نفسي .





تواضع للناس  فأحبوه !



 لقطة جماعية مع أعضاء نادي الصم والضيوف وعيالهم




ولدي رشود " مطيح الميانة" ودايما يكون مع الشيخ وهو يتلطف معه 

من الأمور التي تثير حفيظتي"خاصة بسبب مبادئي الشرعية والحقوقية "
 التكبر ضد الفئات الاجتماعية  الأخرى

 وفي المقابل اشد ما يأسرني خلق التواضع وخفض الجناح لاسيما اذا جاء
من رجل جاء من طبقة عالية حسبا ونسبا ووجاهة ومنصبا ...

ومن الأمور التي أحببتها جدا فيه واعتبرها الوسام الأرقى لدى أخينا بوعبد الله 

التواضع ..

وقد  لمست ذلك فيه وهو يتعامل مع كافة العاملين معنا بكل احترام وتقدير 
سواء كانوا كبار المسئولين ...او موظفين عاديين 
بل لا تستغرب اذا وجدته يحفظ اسماءهم !

وزاد يقيني ان هذه عادة مؤصلة فيه عندما زرته في مكتبه
  في احدى المناسبات والتقيت ليس بمدير مكتبه ولا بمدير ادارة يعمل معه 
 ولا حتى برئيس قسم عنده 
بل بموظف الخدمة الخاص بضيوف 
وسبحان الله الرجل " ارتاح لي " وبينما كنت انتظر الشيخ
فوجئت به ونحن نتبادل الحديث يكلمني
عن الشيخ وعن حبه له وحسن عشرته معه !
وانه قديم عنده وانه يشعر انه ليس موظف
 بل جزء من كيان هذا العمل الذي يحبه !





المثابرة والاجتهاد




رغم انه شيخ ومن ذرية مبارك ومن احفاد أسد الجزيرة
 لكنك اذا عرفته  تجد شابا  مثابرا لا يعرف الكلل والملل 
 و لديه صبر وجلد في العمل " تبارك  الرحمن "   لو وزع على العاملين في  الحكومة
 " لأصبحنا سنغافورة "  وقد لا حظت كيف انه يتأخر في العمل من الصباح
 وحتى المغرب ربما أو أكثر وهذا ما جعله من أصغر رجال الأعمال الناجحين 
 وفي نفس الوقت يملك سمعة كالذهب وعلاقات طيبة مع كافة من يعملون معه 




التربية القرآنية




من الامور الطبيعية ان تلهي التجارة والدنيا صاحبها
فيقع البعض في التفريط  في حقوق نفسه او دينه أو وأسرته ...

لكن مع  استمرار علاقتي الطيبة مع هذا الرجل الفاضل
وجدت فيه حرص حتى مع انشغاله على ادق التفاصيل

للحفاظ على تربية ابنائه الاسلامية وربطهم
 بالقرآن والسنة ولذلك يحرص على تعزيز
 أمرين في حياتهم " اللغة العربية ، والقرآن الكريم

" نسأل الله جل في علاه ان يحفظهم وان يجعلهم له ولجدتهم قرة عين




الشيخ ...الإنسان





قالت الاديبة والشاعرة 
 د سعاد الصباح
  والدة الشيخ مبارك العبد الله  حفظها الله
 والتي لا يخفى على متابع
 تأثر الشيخ بها ومحبته الشديدة لها 


إن السعادة حين ذروتها *هي ان أعيش لأسعد الناسَ



وان  مما يجعلني احمل  لهذا  الرجل مكانة عزيزة
 في قلبي 

ما رأيته  بنفسي من ايادي بيضاء
وشهامة فرسان  لرفع الظلم او للشفاعة في نيل الحقوق

فكم من حزين خيم الحزن على صدره  فرسم البسمة على شفاهه




وكم طالب لولا الله ثم مواقفه لكان خارج مقاعد الدراسة
  
وكم من من أسرة كادت تضيع  فانقذها الله به

 وكم من مساجد ومراكز إسلامية للقرآن والتعليم الشرعي تشع نورا وهداية
 ببركة دعمهم ومساهماتهم وغيرها من الأعمال الخيرية 

 التي قد نعرف بعضها ونجهل الكثير منها لحرصهم على اخفائها 





مسجد ومكتبة عبد الله المبارك بالسرة 




جمعية احياء التراث الاسلامي فرع صباح الناصر 








 مركز دار القرآن - بالسرة - 
للعلوم الشرعية صباحي وللتحفيظ  مسائي 











ولا ريب ان تكون هذا فعال من كانت له اسرة كأسرة الشيخ مبارك
 تميزت بالخير وحب العطاء
ولست أنا من يثني عليهم بل تاريخهم ومواقفهم ومؤسساتهم الخيرية



الشيخ مبارك وصورة لوالده الذي ورث عنه الخصال الحميدة رحمه الله






 الشيخة امنية شقيقة الشيخ مبارك 
في زيارة لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة 
تسير على خطى والدتها...وأخيها 





كلمة في الختام



كما ننتقد احيانا بعض الاخطاء في مجتمعنا علينا
 ان نشير الى المظاهر الجميلة والشخصيات  الايجابية  في بلدنا الحبيب الكويت

هذا وأسأل الله للشيخ مبارك العبد الله
 ولكل من يسير على نفس النهج بالتوفيق والثبات ودوام الارتقاء






والحمد لله رب العالمين











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق