الأحد، 15 أكتوبر 2017

قصة بـوية تعشق معلمتها !!





كانت (س) أو كما تحب ان تسمي نفسها (عبود) فتاة في المرحلة الثانوية لكنها تميل لأفعال الذكور وليس الاناث !!  فتلبس مثلهم وتقص شعرها قصيرا حتى تبدو أنها شاب وليست شابة !! بل تتسم شخصيتها بالعنف ضد الآخرين وسرعة الغضب وتحب ممارسة الرياضات العنيفة وتكره تماما أية ألعاب للفتيات او هوايات تخصهن !!

 ولما كانت هذه سيرتها فقد تجنبتها الفتيات حتى لا يتعرضن للأذى ..وصار أولياء الأمور في حالة قلق على بناتهن منها ...والادارة  لم تستطع ان تفعل لها شيئا ... رغم كثرة مشاكلها بل ان بعض قيادات المدرسة بدأن يشعرن بالذعر بعد ان هددت بحرق سيارتهن اذا تم فصلها .

وتمر الأيام وتنتقل معلمة جديدة الى المدرسة شابة وجميلة وتتعامل مع الجميع بحسن نية شديدة .




وكانت البوية (س) في فصلها فأرادت المعلمة الحسناء ان تكسبها بحسن التعامل و والتحفيز الايجابي.... تارة بكلمة طيبة وتارة بهدية ... ولكن لم تكن تتوقع ان هذه التعامل سيجر عليها مصيبة ...نعم مصيبة !! 

فقد عشقتها البوية وأصبحت تطارها في كل مكان في المدرسة !!  وعرفت رقمها من احد  العاملات وبدأت ترسل لها رسائل الغرام ...وحينما بدأت المعلمة تغير معاملتها تجاه " عبود " البوية ... وحاولت الافلات من تعلقها  بادعاء انها مرتبطة بخطيب يريد الزواج منها ....

صعقت المعلمة بجواب " البوية "  : سأقتلك وأقتل نفسي اذا ارتبطت باحد غيري !!

عزيزي القارئ ...لن أقول لك  ماحدث بعد ذلك بل سأتركك تفكر في النهاية الكارثية لتلكم القصة...اذا لم تقم الاخصائية الاجتماعية والنفسية بدورهما كما يجب...ويبدآن بوضع خطة مشتركة مكونة بين الاسرة والمدرسة لعلاج هذه المشكلة المعقدة التي قد تكون لها جذور متعددة ومشاكل متشابكة أدت لتحول  (س) الى عبود ثم الى عاشق لمعلمتها ثم الى مشروع مجرمة !!

ولكن السؤال  ...

كيف تقوم هاتان الاخصائيتان بدورهما الحساس والمهم  للغاية مجتمعياً سواء لهذه الحالة او عشرات الحالات الاجتماعية  والنفسية التي تعاني من تصدع اسري او خلل نفسي ... في المدارس وهما يعانيان من عدم التحفيز المادي  و وقلة الكادر العددي بل وتعدد المدارس التي يعلمون فيها احيانا ً اضافة  لالزامهما من قبل بعض المديرات او المدراء  بأدوار إدارية غير المخصص لمجالهما !!





لذلك ومن خلال اطلاعي كولي امر لديه ابناء بمراحل مختلفة ذكور واناث ومما لمسته لأهمية دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي لحماية أجيالنا والاعتناء بهم ...


 فإنني أطالب السلطتين بتحقيق رغبات العاملين في هذا المجال وتوفير احتاجاتهم سواء مادية او معنوية فاذا كان مهما ان نهتم بالمعرفة الثقافية لأبناءنا فانا الاهتمام بالحصة النفسية والاستقرار الاجتماعي لهم لا يقل اهمية بل قد يفوقه أهمية وذلك لان الطالب المحطم نفسيا والمتدع اجتماعيا لا يمكن ان يكون فائقا دراسيا ولا ناجحا مجتمعيا ...



والله ولي التوفيق





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  القصة خيالية ولكنها محاكاة للواقع ....

2- تحقيق  ذو صلة  ...



3- تحقيق يشمل راي الاكاديمين ...



4 - فيديو ذوصلة ...



  



هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لك استاذ اسامة على هذا المقال لقد وضعت اصبعك على جرح مجتمعي مؤرق فعلا واصبت في طرح هذا الموضوع الحساس والخطير واشد على يديك في مطالبتك للسلطتين بضرورة الالتفات سريعا لهذه الافة المجتمعية الدخيلة قبل ان تستفحل ويفوت الاوان لان الثمن حينها سيكون باهضا من رصيد ابناءنا وبناتنا حفظهم الله.

    ردحذف