الخميس، 9 أبريل 2020

عثمان وكورونا ...والمرجفين في المدينة!




منذ  انفجار ازمة كورونا ومئات الأخوة العاملين في الجمعيات الخيرية يتسابقون من خلال  تحالف الجمعيات  لخدمة المجتمع بكافة شرائحه من الأسر والعمالة المتضررة  بل وبدعم ومساندة الجهات الحكومية التي فوجئت بهذه الازمة الكبرى وقد تحتاج احياناً بعضاً من الوقت  لتوفير اللازم طبقاً للأنظمة فتسعفها الجمعيات لحين توفير مايلزم من الجهات المختصة .

ومن هذا التحالف انطلقت حملة  #فزعة للكويت
 التي دخلت تحت مظلتها اكثر من ثلاثين جمعية  ومبرة  هدفها مساعدة المتضررين من كورونا ومساندة الجهود الحكومية .

وبحمد الله لاقت الحملة تفاعلا ً مجتمعياً كبيرة من مختلف الفئات الاجتماعية وحققت ما حققته في نتائج مذهلة في نصف يوم تقريبا !!




وقبل وأثناء هذه الحملة وبعد هذه الحملة كانت الجمعبات  الخيرية والفرق التطوعية تعمل على أرض الميدان فتوزع السلال الغذائية على الاسر لتكفيها شهر على الاقل وتقدم الوجبات في المحاجر ومراكز الايواء  ويدفعون الايجارات عن ذوي الحاجات ويقدمون الدواء بل ويوصلونه لمنزل المريض وهم في ذلك ينزلون للشارع ويدخلون البيوت ويتنقلون بين المناطق المكتظة لا يفكرون  في خطر الاصابة بكورونا بل يفكرون في خدمة مجتمعهم محتسبين الأجر من الله .

لكن فئة من المرجفين في المدينة لم يتحملوا ان يروا  هذا النجاح ولم يتقبلوا ان يتفاعل المجتمع كله مع هؤلاء الأفاضل والفاضلات ...ولم يقدروا انهم يواجهون الخطر كل يوم كما هو الحال مع اخواننا في الصفوف الاولى في باقي القطاعات ...

لم يكترثوا لكل ذلك  ..

وبدؤا في النيل منهم ومن سمعتهم وطفقوا  يشككون في النوايا  ويبحثون عن اي شي
 حتى لو كان كذبا وافتراءً فقط  للطعن في العمل الخيري ...




نسوا ان العمل الخيري تحت رقابة مشددة من الدولة بكافة اجهزتها وعلى رأسها وزارة الشئون بل وتجاهلوا ان الجهات الدولية تضع تحت مجهر مؤسسات كل التمويلات والتحويلات المالية  ...
ورغم ذلك ...استمروا في التشكيك والغمز والتشغيب ومحاولة التضليل الإعلامي تحت شعار اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس !

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ...




وفي غضون ذلك كان ابنائنا وبناتنا في العمل الخيري يتلقون الضربات تلو الضربات والطعنات تلو الطعنات وتنزف قلوبهم ألماً وحزنا ًولكنهم يستمرون في العطاء ومواجهة الخطر
 ولسان  حالهم ..

إن الله يدافع عن الذين آمنوا






وقد آلمني اليوم حتى غالبتني دموعي  عندما علمت إصابة أخينا الشاب  عثمان الثويني
 بفيروس كورونا  رغم انه ممن يأخذ احترازاته كاملة لكن قدر الله وما شاء فعل ...


 هذا الشاب الصالح من الأسرة الصالحة الذي عرفت فيه الرقي الانساني والأخلاقي
 وكم له من تغريدات تناقلتها القروبات لما فيها من معاني انسانية عالية

هذا فضلا عن كونه  من اعمدة  الجمعيات الخيرية وعضو فعال في منصات تحالف المجتمع المدني لحشد الجهود  في مواجهة كورونا

ولك ياعثمان ولك بابومشاري..

جزيل الشكر على ماقدمته  من جهود في كافة المجالات الخيرية
ونعتذر لك انت واخوانك المخلصين عن كل سهم مارق
 وجه اليكم طاعناً في عملكم ومسيئا لجهودكم

ونسأل الله عز وجل ان يجعل عملك الطيب
 سببا لتعجيل شفائك فكم من اسرة ساعدتم وكم عامل انقذتم وكم طالب خارج الكويت 
اوصلتم له ما يحتاجه .

شكرا لكم 


وشكرا لمن وقف معكم ومن دعا لكم بظهر الغيب 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق